الأربعاء، 16 مارس 2011

اتحاد شباب الثورة فى ندوة بالاهرام: المشاركة فى الاستفتاء واجب ثورى

أكد اتحاد شباب الثورة الذي يضم قطاعا عريضا من المستقلين بجانب شباب أحزاب الغد والتجمع والناصري والوفد والجبهة والاصلاح والتنمية <="" div="" border="0">
وأدباء وفنانون وثورة شباب مصر وحركة نهضة شباب مصر وشباب للتغيير والاصلاح وحركة جموع الشعب وحزب مصر و‏9‏ مارس علي أن موقف الاتحاد النهائي رغم وجود إختلافات في وجهات النظر بين أعضائه هو دعوة المواطنين للمشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية المقرر إجراؤه السبت المقبل‏.‏
وأجمع شباب الاتحاد خلال الندوة التي نظمتها جريدة الأهرام حول الاستفتاء علي العديلات الدستورية علي أهمية مشاركة جميع المواطنين بمختلف طوائفهم في الاستفتاء لأنهم يعتبرون المشاركة قوة نحمي بها مصالح الوطن في الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد حاليا‏,‏ معتبرين أن الصندوق وحده سيكون الحكم والمصير الحقيقي عن إرادة الشعب في التعديلات‏,‏ وذلك للخروج من عنق الزجاجة والفراغ السياسي‏,‏ ولمساعدة القوات المسلحة في تحقيق أهدافها في تلبية مطالب الثورة التي هي مطالب الشعب‏.‏
وقالت الدكتورة رانا فاروق الأستاذة بكلية تربية حلوان إن فكرة تكوين الاتحاد من قلب ميدان التحرير وتحديدا‏29‏ يناير الماضي واستطاع الاتحاد بمجرد ظهور فكرته ضم العديد من الشباب من مختلف الأعمال والطوائف والتوجهات السياسية تحت هدف واحد هو تلبية مطالب الشعب بإسقاط النظام بجميع رموزه وملاحقة المفسدين‏,‏ ووضع دستور يقوم علي أساس الحرية والمساواة واستقرار البلاد وتغليب المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة‏,‏ وتبني مفهوم الدولة الديمقراطية البرلمانية المدنية‏,‏ والفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية‏,‏ وإعادة بعث الدور السياسي والتنويري المصري علي الصعيد الاقليمي والعالمي من خلال ترسيخ سيادة مصر واستقلالها في قرارها‏,‏ مشيرة إلي أن هذه المطالب ظهرت في أول بيان تأسيسي للاتحاد يوم‏30‏ يناير‏.‏
وأضاف الدكتور عبدالرازق عيد الأستاذ بكلية آداب القاهرة أن الاتحاد له عدة رؤي عمل عليها منذ بدايته‏,‏ منها الرؤية الاقتصادية التي تتمثل في السعي لعدم تفاقم الدين العام للبلاد من خلال ترشيد الانفاق وتنمية الموارد السيادية للدولة وزيادة الانتاج بغرض التصدير وتهيئة مناخ الاستثمار والعناية الخاصة بالمشروعات الصغيرة‏,‏ بالاضافة إلي تبني التعليم كمشروع قومي لمصر خلال السنوات العشر القادمة حتي عام‏2021,‏ موضحا أن هناك رؤية اجتماعية للاتحاد أيضا تتمثل في توفير فرص عمل كريمة وإعانة بطالة للعاطلين عن العمل ورفع الحد الأدني للأجور والمعاشات وضبط هياكلها مع ربطها بالأسعار‏,‏ وتشديد الرقابة علي السوق‏,‏ وتوفير نظام عادل يكفل للمواطن الحق في التعليم والرعاية الصحية والغذاء الصحي والاسكان والمواصلات وجميع الخدمات الأساسية‏,‏ وتطبيق نظام ضريبي عادل وفق الدخل‏.‏
وفي سؤال حول المبادرات التي طرحها الاتحاد منذ تكوينه؟ أجاب الدكتور عبدالرازق ان الاتحاد يؤمن بمدي الدور الذي يقوم به المجلس الأعلي للقوات المسلحة لادارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية ومدي العبء الواقع عليه خلال هذه الفترة‏,‏ ولذلك قام الاتحاد بتقديم العديد من المبادرات التي اقترحها المجلس ومنها ضرورة استمرار حالة الحراك السياسي والزخم الثوري من الشباب بشكل منظم يضمن حرية الرأي والتعبير‏,‏ وذلك بتحديد أماكن معينة للاجتماع ومواعيد محددة حتي لاتعوق عمل مؤسسات الدولة ليتحول الاعتراض الثوري إلي عمل بناء من أجل مصر‏.‏
وأضاف تامر فؤاد القاضي وعضو المكتب التنفيدي واللجنة الاعلامية للاتحاد أن اللقاء الذي تم سابقا مع أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة غلب عليه روح الود والتفاهم الكامل لمطالب ثورة‏25‏ يناير التي قامبها الشعب المصري وفداها شهداء الثورة بدمائهم‏,‏ وقامت القوات المسلحة بحمايتها‏,‏ ورأت فيها روح حرب أكتوبر‏,‏ وتمنت أن تتحول الثورة إلي دافع لعجلة الانتاج مع تعهدها بتفنيد جميع المطالب‏,‏ مشيرا إلي أن الاتحاد تفهم موقف المجلس الأعلي حول الاستفتاء علي التعديلات الدستورية‏,‏ بأن التعديلات التي اقترحتها لجنة صياغة الدستور تضع الإطار الذي يمكن أن يضمن وجود انتخابات رئاسية نزيهة‏,‏ وتضمن انتقال السلطة لرئيس منتخب‏,‏ وأن تغيير الدستور بأكمله الآن يحتاج إلي مدة تتجاوز السنة ونصف وموافقة مجلس الشعب وعدم وجود دستور سيوقف القانون داخل الدولة‏,‏ وأن الرئيس القادم سيضع دستورا جديدا ومدة الأربع سنوات لاتتكرر إلا مرة واحدة سيجعل الرئيس القادم يعمل لارضاء الشعب‏,‏ ولن يجعل هناك حاشية حوله لأنهم يعرفون أنه ذاهب ذاهب‏.‏
وقال محمد السعيد الفهد عضو المكتب التنفيذي واللجنة الاعلامية للاتحاد عن المستقلين‏,‏ أن من ضمن الأفكار التي طرحها الاتحاد علي القوات المسلحة من أجل تنمية السياحة والتنمية الاقتصادية إقامة دورات للأجانب يشرح فيها المصريون تجربتهم عن الثورة التي أبهرت العالم‏,‏ ومشروع مشاركة الشباب في ضمان نزاهة العملية الانتخابية القادمة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية والرئاسية والبرلمانية بأن تكون بناء علي قاعدة بيانات الرقم القومي وأن يتم السماح لمنظمات المجتمعات المدني بالمراقبة بالتعاون مع شباب الاتحاد والذين بلغ عددهم نحو‏250‏ ألف شاب وفتاة‏,‏ بعد اجتيازهم لعدد من التدريبات علي مراقبة الانتخابات‏,‏ ورحب المجلس الأعلي للقوات المسلحة بهذه المشاركة‏,‏ بالاضافة إلي طلبنا بأن يعتمد توكيلات مندوبي ووكلاء المرشحين من المحكمة وليس أقسام الشرطة‏,‏ مما يستلزم إقصاء وزارة الداخلية بالكامل عن العملية الانتخابية‏.‏
وحول أهمية التصويت للتعديلات الدستورية أجاب أحمد حتفي محمد عضو المكتب التنفيذي وأحد مؤسسي الاتحاد ورئيس شبكة دعم ضحايا الحرية‏,‏ أن التعديلات الدستورية الحالية هي تعديلات مرحلية فقط حتي نعبر من هذه الفترة الانتقالية لأن الوقت ليس في صالحنا‏,‏ خاصة أن الأمور الاقتصادية تتدهور‏,‏ مشيرا إلي أن الدستور الجديد يحتاج إلي وقت ويحتاج إلي لجنة تأسيسية لعمل هذا الدستور‏,‏ مما يعني خروج دستور جديد ما بين عام وعامين علي أقل تقدير‏,‏ والجيش عليه أعباء كبيرة خلال هذه الفترة‏,‏ مما يقتضي الانتهاء من هذه الفترة وتولي رئيس جديد للبلاد ويعود الجيش إلي أعماله الأساسية ولن يتحقق ذلك إلابعبور هذه الفترة الانتقالية الحالية لتحقيق الاستقرار‏,‏ وتابع‏:‏ أنا أميل إلي أن نقبل التعديلات ثم نختار الرئيس طبقا للتعديلات الجديدة ونعمل علي إعادة هيكلة البلاد بشكل هادئ لتحقيق ممارسة انتخابية سليمة‏,‏ وأوضح أن منتهي النجاح في المرحلة الحالية أن يذهب الناخبون إلي الاستفتاء والادلاء بأصواتهم وعدم التخاذل كما كان يحدث من قبل والصندوق هو الحكم الوحيد‏.‏
وفي سؤال عن دور الاتحاد في الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر وخاصة التي انطلقت من قرية صول بأطفيح أجاب عمرو حامد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد أنهم قاموا بالمشاركة في إطفاء نيران الفتنة الطائفية في القرية وأعلنوا تضامنهم واعتصامهم مع الأقباط لتحقيق مطالبهم والبدء الفعلي في بناء الكنيسة وإحالة جميع المتورطين في تلك الأحداث إلي المحاكمة‏,‏ مشيرا إلي أنهم شاركوا الأحد الماضي في بداية تنفيذ القوات المسلحة لوعدها ببناء الكنيسة في نفس مكانها بلا زيادة أو نقصان وشاهدوا المعدات الثقيلة للهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهي تقوم بمهامها‏,‏ واجتمعوا مع عدد من المشايخ والقساوسة لتبني حملة لتوعية المواطنين دينيا مع الاتحاد وتنطلق من قرية صول ثم تنتقل إلي جميع القري الأخري بعد ذلك‏.‏
وقد أعلن اتحاد شباب الثورة في ختام الندوة عن إطلاق حملة للتوعية بأهمية المشاركة في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية والرئاسية والبرلمانية والاحتكام إلي صندوق الانتخابات الذي يشرف عليه القضاء المصري الذي يثق فيه جميع الشعب المصري مع الضمانة الكاملة من القوات المسلحة المصرية‏.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق